تختلف طبيعة وشدة المشاكل البصرية تبعاً للجزء المصاب من العين. حيث يمثل علاج هذه الحالات تحدياً كبيراً، لاسيما بسبب صعوبة استبدال الأنسجة البيولوجية للعين. في هذا السياق، يمثل العلاج بالخلايا الجذعية، نهجاً واعداً. فمن خلال استبدال الخلايا المتضررة بخلايا سليمة مشتقة من الخلايا الجذعية، يهدف هذا العلاج المبتكر إلى وقف تطور العديد من أمراض العيون، وفي بعض الحالات استعادة البصر.
بالإضافة إلى إمكانياتها العلاجية، تُعد الخلايا الجذعية وسيلة قيّمة للأبحاث الأساسية. فهي تُسهّل فهم الآليات المَرَضية وخلق نماذج خلوية مبتكرة وتحديد أهداف علاجية جديدة.
- المرضى الذين يعانون من أمراض العيون التنكسية أو الرضحية التي تؤدي إلى فقدان البصر.
- المرضى الذين تكون العلاجات التقليدية محدودة بالنسبة لهم.
- ردود الفعل المناعية.
- العدوى.
- انفصال الشبكية.
- زيادة الضغط داخل العين.
- إعتام عدسة العين.
- تكوّن خلايا سرطانية.
- العلاج الجيني.
- الجسيمات النانوية.
- التحفيز الكهربائي.
- اعتماد على مشكلة العين (حوالي بضع دقائق).
أفضل العيادات مع الآراء
- شبكة من 25 عيادة في طب العيون
- عيادات في ألمانيا و عيادة في هولندا
- 96000 مريض في عام 2017
- مستشفى كبير تأسس في عام 1999
- 200 سرير
- مساحة 53000 متر مربع
- عضو في جمعية المستشفيات الأمريكية (AHA)
- 60 وحدة من وحدات العناية المركزة
- أحسن مستشفى في أنقرة
ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟
يعد العلاج بالخلايا الجذعية تطوراً علمياً واعداً في مجال الطب، حيث يعتمد على قدرة الخلايا الجذعية على التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا لإصلاح الأنسجة التالفة.
في مجال طب العيون، يتمثل الهدف من هذا العلاج في استعادة البصر المفقود عن طريق حقن الخلايا الجذعية في العين، مما يحفز عملية تجديد الأنسجة المتضررة.
تُعتبر هذه التقنية واعدة بشكل خاص في علاج أمراض مثل التنكس البقعي، الذي يؤثر على الرؤية المركزية، وأمراض الشبكية الوراثية، التي تسبب فقدان تدريجي للبصر، بالإضافة إلى الزرق وأمراض القرنية.
تتميز الخلايا الجذعية بقدرتها الفريدة على التكاثر الذاتي والتمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا، مما يجعلها أداة علاجية مثالية لتجديد أنسجة العين التي يصعب إصلاحها بطرق أخرى.
حقن الخلايا الجذعية لإصلاح القرنية في تركيا
تعاني القرنية، وهي الواجهة بين العين والعالم الخارجي، من إصابات دقيقة كل يوم. ويعتمد تجديدها على الخلايا الجذعية الحوفيّة الموجودة عند الحواف.
إذا كان هناك نقص في الخلايا الجذعية الحوفية، نتيجة لمرض أو صدمة، تصبح القرنية معتمة تدريجياً، مما يضعف الرؤية.
بفضل التقدم في الأبحاث، طوّر المتخصصون في تركيا تقنية لزراعة الخلايا الجذعية الحوفيّة. تؤخذ هذه الخلايا من عين سليمة وتنمو في المختبر ثم تُزرع في القرنية المتضررة لاستعادة وظيفتها.
ولكي تكون عملية الزرع هذه فعالة، يجب أن يكون لدى المريض جزء سليم من الحوف يمكن أخذ الخلايا الجذعية منه. وللأسف، يحد هذا الشرط من إمكانية الحصول على هذا العلاج بالنسبة لبعض المرضى.
وقد أثبتت التجارب السريرية في تركيا فعالية هذا النهج في استعادة شفافية القرنية وحدّة البصر لدى المرضى المؤهلين.
الخلايا الجذعية وأمراض الشبكية
يشق العلاج بالخلايا الجذعية طريقاً جديداً لعلاج أمراض الشبكية المستعصية، مثل التنكس البقعي المرتبط بالعمر والتهاب الشبكية الصباغي. من خلال استهداف الظهارة الصبغية للشبكية، تسعى هذه التقنية لإعادة البصر لملايين المصابين حول العالم.
زراعة خلايا الظهارة الصبغية للشبكية
تعد الظهارة الصبغية الشبكية عنصرًا حيويًا في صحة العين، حيث تقوم بتغذية المستقبلات الضوئية والحفاظ على وظائفها. عند تلف هذه الطبقة، تتدهور الرؤية بشكل تدريجي.
يقدم الطب التجديدي حلاً واعدًا لهذه المشكلة، حيث يمكن الآن زراعة خلايا ظهارة صبغية شبكية جديدة في العين بدلاً من الخلايا التالفة. يتم الحصول على هذه الخلايا من خلال تحويل الخلايا الجذعية الجنينية أو الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPS) إلى خلايا ظهارة صبغية شبكية في المختبر.
تفتح هذه التقنية آفاقًا جديدة لعلاج العديد من أمراض العيون المرتبطة بتلف الظهارة الصبغية الشبكية، وتعد خطوة مهمة نحو استعادة البصر للمرضى.
أضاءت نتائج التجارب السريرية شمعة أمل جديدة في علاج أمراض العيون التنكسية، حيث أكدت سلامة وفعالية زرع الخلايا الجذعية المستحثة.
إصلاح خلايا الشبكية
لا يقتصر الأطباء في تركيا على استبدال الخلايا الجذعية لشبكية العين فحسب، بل يتخطون ذلك إلى استكشاف آفاق جديدة في مجال الطب التجديدي. فهم يعملون على تطوير تقنيات لإصلاح أنواع مختلفة من خلايا الشبكية، مثل خلايا مولر التي تتمتع بخصائص شبيهة بالخلايا الجذعية. هذا النهج الواعد يفتح الباب لعلاج مجموعة واسعة من أمراض الشبكية، بما في ذلك الحالات المتقدمة التي تتأثر فيها الخلايا المستقبلة للضوء.
يمثل العلاج بالخلايا الجذعية ثورة حقيقية في مجال طب العيون، حيث يعطي الأمل لملايين المرضى الذين يعانون من فقدان البصر. من خلال استبدال الأنسجة التالفة بأنسجة سليمة، يمكن استعادة وظائف الرؤية وتحسين نوعية حياة المرضى بشكل كبير.
التحديات المستمرة
رغم الإمكانات الواعدة للعلاج بالخلايا في علاج أمراض الشبكية، إلا أن تطبيقه السريري لا يزال يعاني من عدة تحديات رئيسية. من أبرز هذه التحديات صعوبة الحصول على كميات كافية من الخلايا الجذعية وتوجيه تمايزها إلى خلايا شبكية بشكل فعال وآمن. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الأطباء تحدي دمج هذه الخلايا المزروعة بسلاسة في بنية الشبكية وإعادة تكوين الروابط العصبية الضرورية للرؤية. وأخيرًا، فإن الاستجابة المناعية للمريض قد تشكل عائقًا رئيسيًا لنجاح العلاج.
رغم هذه التحديات، فإن الباحثون يواصلون العمل على تطوير تقنيات جديدة لتحسين زراعة الخلايا وتقليل خطر الرفض المناعي. من المتوقع أن تساهم هذه الجهود في تحقيق تقدم كبير في علاج أمراض الشبكية في المستقبل القريب.
مشاركة هذه الصفحة