عملية استئصال الرحم | الرعاية الطبية و تكلفة الجراحة في تركيا 2024

عملية استئصال الرحم: في ما تتمثل؟

يمكن أن تمثل عملية استئصال الرحم حلاً علاجياً فعالاً لتحسين نوعية حياة العديد من النساء اللاتي يعانين من حالات صحية معينة، مثل الأورام الليفية أو بطانة الرحم المهاجرة. تتمثل هذه العملية الجراحية في إزالة الرحم، وقد تشمل أيضاً إزالة أعضاء تناسلية أخرى حسب الحالة.

تعتبر هذه الجراحة خياراً علاجياً متقدماً، ويتم اللجوء إليها عادةً عندما تفشل العلاجات الأخرى. وعلى الرغم من أنه قد ينطوي على تغييرات جسدية مهمة، إلا أنه يمكن أن يخفف بشكل كبير من الأعراض المزعجة المرتبطة بهذه الحالات، مثل النزيف الشديد والألم المزمن.

بفضل التطور الكبير في مجال الجراحة، خاصةً في تركيا، أصبحت تقنيات استئصال الرحم أقل تداخلاً، مما يعني تعافياً أسرع وندبات أصغر. كما أن الخيارات العلاجية المتاحة أصبحت أكثر تنوعاً، مما يتيح للطبيب والمرضى معاً اختيار أفضل نهج علاجي لكل حالة على حدة.

ننصحكِ بمناقشة جميع الخيارات المتاحة مع طبيب أمراض النساء بشكل مُفصّل، حتى تتمكني من اتخاذ قرار مستنير يتناسب مع احتياجاتك وتطلعاتك المستقبلية.

أنواع عمليات استئصال الرحم

استئصال الرحم هو إجراء جراحي يتم فيه استئصال الرحم كله أو جزء منه. يختلف نوع عملية استئصال الرحم الذي يتم إجراؤها وفقاً لعدد من العوامل، بما في ذلك الأسباب الطبية للعملية والحالة الصحية العامة للمريضة.

تشمل الأنواع المختلفة لعملية استئصال الرحم :

• استئصال الرحم الجزئي: يتم استئصال جزء من الرحم فقط و يتم الحفاظ على عنق الرحم.
• الاستئصال الكلي للرحم: يتم استئصال كامل الرحم وعنق الرحم، ولكن يتم الاحتفاظ بالمبيضين. تنهي هذه العملية الخصوبة ولكنها تحافظ على الوظيفة الهرمونية بفضل وجود الغدد التناسلية.
• الاستئصال الكامل للرحم مع استئصال البوق والمبيض (أو استئصال الملحقات): بالإضافة إلى الرحم، تتم إزالة قناتي فالوب والمبيضين أيضاً. تؤدي هذه العملية إلى انقطاع الطمث المبكر.
• استئصال الرحم الجذري: يتم إجراء هذا النوع الأكثر تعقيداً من العمليات بشكل عام في حالات السرطان المتقدمة و المنتشرة. تتضمن العملية استئصال كامل الرحم وعنق الرحم والثلث العلوي من المهبل وقناتي فالوب والمبيضين والعقد اللمفاوية في الحوض.

يُعد اختيار نوع عملية استئصال الرحم قراراً مهماً يجب اتخاذه بالتشاور مع طبيب أمراض النساء. سيشرح لكِ طبيب أمراض النساء بالتفصيل الخيارات المختلفة المتاحة ويساعدك على اختيار الخيار الأنسب لحالتك.

تقنيات إزالة الرحم في تركيا

استئصال الرحم هي عملية جراحية يمكن إجراؤها باستخدام تقنيات مختلفة. يعتمد اختيار الطريقة الأنسب على عدة عوامل، لا سيما طبيعة المرض المراد علاجه والتاريخ الطبي للمريضة.

يقدم جراحو أمراض النساء لدينا في تركيا عدة تقنيات طبية لاستئصال الرحم:

• الاستئصال المهبلي: تتم إزالة الرحم من خلال المهبل، مما يحد من حدوث ندبات. غالبًا ما تُفضل هذه التقنية في عمليات استئصال الرحم الكلي.
• استئصال الرحم بالمنظار: يتم عمل شقوق صغيرة في البطن لإدخال الأدوات الجراحية. تعتبر هذه الطريقة أقل تدخلاً وغالبًا ما تستخدم في عمليات استئصال الرحم الجزئي.
• جراحة البطن: كما هو الحال في العملية القيصرية، يتم إجراء شق أفقي تحت السرة. تُستخدم هذه التقنية بشكل عام للحالات المعقدة، مثل عندما يتضخم الرحم بسبب الأورام الليفية الرحمية (الكتل التي تتطور في الرحم). تسمح هذه التقنية بالوصول المباشر إلى الرحم، ولكنها تؤدي إلى ندبة أكثر وضوحًا.

يتم اختيار نوع التخدير (فوق الجافية، العمود الفقري أو العام) وفقًا لحالة المريضة والتقنية الجراحية المعتمدة.

على أية حال، سوف يشرح لك جراح أمراض النساء في تركيا بالتفصيل مزايا وعيوب كل تقنية حتى تتمكنين من اتخاذ قرار مستنير.

التعافي بعد جراحة إستئصال الرحم

بعد استئصال الرحم، يعد البقاء في المستشفى لبضعة أيام (من 1 إلى 7 أيام) ضروريًا بشكل عام لمراقبة حالتك الصحية والسماح لك بالتعافي في أفضل الظروف.

الساعات القليلة الأولى يمكن أن تكون مؤلمة. لتخفيف هذا الألم، سنقدم لك الأدوية المناسبة، إما عن طريق الوريد أو عن طريق الفم.

سيتم وصف العلاج بالمضادات الحيوية لمنع أي عدوى. يمكن أيضًا تنفيذ العلاج المضاد للتخثر لتقليل خطر تكوين جلطات الدَّم.

قد يتم وضع الأجهزة الطبية مثل القسطرة البولية والوريد وتصريف البطن بشكل مؤقت.

ستتمكنين من العودة إلى نظامك الغذائي الطبيعي تدريجياً، عادة بعد بضعة أيام.

خلال فترة النقاهة في المنزل:

• تجنبي المجهود البدني الكبير (حمل الأشياء الثقيلة) لمدة 4 أسابيع على الأقل.
• يمكنك الاستحمام بعد بضعة أيام، و لكن للحفاظ على نظافة الجرح، استخدمي الدش بدلاً من البانيو خلال الأسبوع الأول. كما يُنصح بتأجيل النشاط الجنسي لمدة شهر.
• المتابعة الطبية المنتظمة ضرورية للتحقق من تعافيك.

إذا كنت تعانين من ألم شديد أو نزيف حاد أو حمى أو قيء أو ألم في ربلة الساق، فلا تترددي في الاتصال بطبيبك.

الآثار الجانبية لعملية استئصال الرحم

تشمل الآثار الجانبية لعملية استئصال الرحم بشكل رئيسي التوقف الدائم للدورة الشهرية والخصوبة.

• إذا تم الحفاظ على المبايض: سوف تستمرين في تجربة الدورات الهرمونية الطبيعية حتى انقطاع الطمث الطبيعي.
• إذا تمت إزالة المبايض: ستدخلين على الفور في مرحلة انقطاع الطمث، مما قد يسبب أعراضًا مثل الهبات الساخنة. يمكن النظر في العلاج بالهرمونات البديلة.

إذا كنت في مرحلة انقطاع الطمث بالفعل، فإن إزالة المبيضين لن يكون لها أي تأثير إضافي على حالتك الهرمونية.

أما بالنسبة لحياتك الجنسية، فإن استئصال الرحم لا يغيرها بشكل عام. ومع ذلك، فإن العوامل الفردية مثل التغيرات الهرمونية أو الحالة النفسية أو العوامل التشريحية يمكن أن تؤثر على تجربتك.

وأخيرا، لا توجد صلة مباشرة بين استئصال الرحم وزيادة الوزن أو الاكتئاب.