تظهر أول علامات الشيخوخة على الوجه من خلال الفقدان التدريجي للون والحجم في الأنسجة الرخوة مثل الوجنتين. في هذا الصدد، كيف يتم اختيار الحل الأكثر فاعلية دون اللجوء إلى عملية شد الوجه الجراحية؟
لحسن الحظ، تم تطوير العديد من العلاجات التجميلية التي تساعد في استعادة الحجم المفقود، مثل الفيلر وحقن الدهون
الفيلر: في ما يتمثل؟
الفيلر هو مادة يمكن حقنها في الأدمة أو الأنسجة تحت الجلد لتصحيح عيوب بشرة الوجه مثل التجاعيد أو الندبات وتنميقها واستعادة الأحجام المفقودة.
يمثل الفيلر حشوات جلدية يتم حقنها في الجلد في شكل هلام بناءً على مواد قابلة للامتصاص بيولوجيًا أو دائمة أو غير قابلة للتحلل.
تتمتع هذه المواد بالقدرة على تحسين الجمالية من خلال طرق أقل توغلاً وأقل تكلفة من عمليات شد الوجه الجراحية.
أنواع الفيلر
يمكن التمييز بين ثلاث أنواع مختلفة من الفيلر:
مواد مالئة قابلة للامتصاص أو للتحلل
الفيلر القابل للامتصاص أو للتحلل هي مواد يتم استقلابها تدريجيًا (حمض الهيالورونيك، و الكولاجين، وحمض L-polylactic)
من ناحية أخرى، يتم امتصاص هذه المواد بالكامل بواسطة الجلد مع نتيجة تمتد من 3 إلى 10 أشهر.
الحشوات شبه الدائمة أو الاصطناعية جزئيًا
الحشوات شبه الدائمة (هيدروكسيباتيت الكالسيوم) هي مواد يمكن حقنها في كل من الأنسجة تحت الجلد وفي الأدمة العميقة.
إنها مناسبة بشكل خاص لزيادة حجم الشفاه و الذقن وعظام الخد ولإخفاء المنخفضات الجلدية العميقة النموذجية للشيخوخة.
حشوات دائمة أو اصطناعية بالكامل
الحشوات الدائمة أو الاصطناعية أو غير القابلة للامتصاص (بولي أكريليميد جل، اصطناعي / سيليكون قابل للحقن) هي مواد خاصة لا يستطيع الجسم استقلابها تحت أي ظرف من الظروف.
تبقى هذه الحشوات الدائمة في الأنسجة تحت الجلد أو في الأدمة. يشار إليها لتصحيح المنخفضات والأخاديد الجلدية الأعمق من خطوط التعبير البسيطة.
مزايا الفيلر
- لا يتطلب فترة للشفاء خاصة بالنسبة لحقن المواد القابلة للامتصاص.
- الحشوات القابلة للتحلل الحيوي يتحملها الجلد جيدًا وتضمن تأثيرًا طبيعيًا للغاية.
- نتائج فورية.
- يمكن أن تستمر نتائج الفيلر من بضعة أشهر إلى أكثر من عام، اعتمادًا على المنتج المستخدم والمنطقة المعالجة. على سبيل المثال، قد تستمر نتائج الحشوات شبه الدائمة إلى حدود ثلاث سنوات أو أكثر.
- إجراء سريع وطفيف التوغل (يتم في دقائق ولا يتطلب تخديرًا عامًا).
- يمكن إزالة الحشوات الدائمة في حالة وجود تأثير جمالي غير مرغوب فيه.
- يكثف ويرطب ويجدد البشرة التي تعاني من الشيخوخة.
الآثار الجانبية وموانع الاستعمال
على الرغم من تعدد فوائده، إلا أنه يمكن أن يكون له آثار جانبية. في الواقع، بعد العلاج، يتفاعل الجلد بإظهار كدمات وتنميل، وكلها أعراض خفيفة، ولكن يمكن أن تسبب بعض الانزعاج لبضعة أيام، خاصة من الناحية الجمالية.
أما بالنسبة لموانع الاستعمال فلا يوصى بإجراء حقن الفيلر:
- في حالة الحمل و الرضاعة
- في حالة الالتهابات (مثل الهربس).
- في حال وجود أمراض الجلد المناعية الذاتية.
حقن الوجه بالدهون الذاتية: في ما يتمثل؟
حقن الوجه بالدهون أو ما يعرف بليبو فيلنج الوجه هو إجراء جمالي يهدف إلى إعادة تشكيل أجزاء الوجه التي تعاني من فقدان الحجم واللون من خلال حقن الدهون الذاتية.
يتمثل مسار عملية شد الوجه من إزالة الدهون من عدة مناطق في الجسم (الوركين، الفخذين، المعدة، الأرداف، إلخ). ثم تتم معالجة الدهون المزالة وتنقيتها في جهاز طرد مركزي خاص. أخيرًا، يتم إعادة إدخاله عبر قنية دقيقة جدًا في المناطق الفارغة من الوجه (على سبيل المثال داخل أو حول العينين) لاستعادة هيكلها وتحديد ملامح الوجه.
مزايا وعيوب حقن الوجه بالدهون
مثل أي إجراء طبي، فإن لحقن الدهون في الوجه مزايا وعيوب سنشرحها بالتفصيل أدناه.
تتمثل مزايا حقن الوجه بالدهون في:
- الحصول على مظهر طبيعي: نظرًا لأنه يستخدم الخلايا الدهنية الخاصة بالمريض، فإن النتائج تكون طبيعية بشكل أكبر وتستمر لفترة أطول من الإجراءات التجميلية الأخرى.
- تصحيح التجاعيد والخطوط الدقيقة والهالات السوداء والندبات وعظام الخد المسطحة وفقدان حجم الشفاه.
- تأثير دائم، حيث تصبح الخلايا الدهنية المحقونة جزء لا يتجزأ من وجه المريض.
- تفاعلات حساسية و مضاعفات أقل نظرًا لعدم استخدام المنتجات الاصطناعية أو المواد الغريبة.
تتمثل عيوب حقن الدهون في الوجه في:
- ألم وتورم في الوجه لعدة أيام بعد العملية
- مخاطر العدوى والنزيف أو الحساسية
- تقلب النتائج حسب جودة عينات الدهون وتقنية الحقن. لذلك، من المهم اختيار جراح متمرس ومؤهل.
- تكلفة حقن الدهون أعلى من حقن الفيلر لأنها تتطلب جراحة وفترة نقاهة.
باختصار، من المهم التحدث مع جراح تجميل مؤهل لتحديد الإجراء المناسب لحالتك.