الرؤية المزدوجة: ما هي؟
الرؤية المزدوجة هي أحد الأعراض البصرية التي تحدث مع الإدراك المتزامن لصورتين مرتبطتين بنفس الشيء. يمكن أن تكون الرؤية المزدوجة عابرة أو ثابتة أو متقطعة.
أنواع الرؤية المزدوجة
يمكن أن تكون الرؤية المزدوجة:
- ازدواج بصر أحادي، عندما نرى ضعفًا بعين واحدة (أي أننا ندركها حتى عندما تكون عين واحدة فقط مفتوحة)
- ازدواج بصر ثنائي، رؤية مزدوجة بكلتا العينين (تختفي عند إغلاق عين واحدة)
ازدواج البصر الثنائي
في قاعدة ازدواج البصر الثنائي، توجد حركة غير مقترنة للعينين، بحيث يُنظر إلى نفس الصورة، في مواضع نظر معينة، و في مواضع مختلفة في الفضاء.
في وقت التشخيص، يطلب الأخصائي من المريض متابعة حركة الضوء ويتم إدراك ذلك مرتين عندما يتم توجيه نظرته إلى مجال عمل العضلة الأقل وظيفية أو غير الوظيفية.
أسباب وطرق علاج ازدواج البصر الثنائي
يمكن أن تكون أسباب ازدواج الرؤية بالعينين نابعة من:
- الأوعية الدموية
- التمثيل الغذائي (مثل مرض السكري)
- الصدمات
- التهابات (كما هو الحال في اعتلال العين بالغدة الدرقية)
- الأورام
- التنكسات
التشخيص السريري
التشخيص السريري مدعوم بسلسلة من الفحوصات الآلية، على سبيل المثال، التصوير بالرنين المغناطيسي، تخطيط كهربية العضل، والاستشارات مثل الفحص العصبي، والتي تساعد الأخصائي على تحديد أصل المشكلة وطبيعتها.
العلاجات المقترحة
مؤقتًا، يمكن تصحيح الاضطراب عن طريق انسداد إحدى العينين أو، إن أمكن، عن طريق تطبيق عدسات خاصة تسمى العدسات المنشورية، والتي تخفف من ازدواج الرؤية. العلاج النهائي يأتي من التشخيص الدقيق.
ازدواج البصر الأحادي
بشكل أساسي، على عكس ازدواج الرؤية الثنائي، هناك مشكلة تؤثر فقط على إحدى العينين وهي مسؤولية طبيب العيون بشكل صارم.
هذا هو نتيجة تشويه الصورة التي تمر عبر الوسائل الانكسارية.
أسباب هذا الاضطراب
إذا اعتبرنا العين كاميرا، فإن هدفها يتكون من عدستين:
- القرنية، الغشاء الأمامي والشفاف، وهي أقوى عدسة
- العدسة، الأعمق، الموجودة خلف القزحية والبؤبؤ، أقل قوة، لكنها قادرة على تعديل قوتها، مما يسمح بالتركيز على مسافات مختلفة
كلاهما يمكن أن يسبب ازدواج الرؤية.
من بين أسباب منشأ القرنية نتذكر الاستجماتيزم (تركز الصورة على مستويين مختلفين)، وهو عيب انكساري غالبًا ما يرتبط بقصر النظر وطول النظر الذي يجب تصحيحه بشكل مناسب لتجنب ازدواج النظر.
السبب المحدد للاستجماتيزم هو القرنية المخروطية، وهو مرض يصيب شخصًا واحدًا من بين 2000 شخص ويظهر بين سن العاشرة والعشرين. في هذه الحالة، يكون الاستجماتيزم مرتفعًا وغير منتظم بحيث لا يمكن تصحيحه بالنظارات.
لقد أتاح التطور التكنولوجي لأطباء العيون تقنيات يمكن أن توقف تفاقم ازدواج النظر إذا تم تشخيصها مبكرًا، مثل الربط المتقاطع لكولاجين القرنية، أو السماح بمعالجتها جراحيًا من خلال عمليات زرع انتقائية للغاية تتضمن استخدام ليزر فيمتوثانية الذي يعمل على القرنية بدقة ميكرومترية (رقعة رقائقية).
سبب آخر مهم لازدواج البصر الأحادي هو عتامة العدسة، لذلك في هذه الحالة أيضًا من الضروري التدخل.
العلاجات المتقدمة
منذ بضع سنوات، يستخدم ليزر الفيمتوثانية والتقنية ثلاثية الأبعاد لتقليل التأثير الجراحي. علاوة على ذلك، من الممكن استبدال العدسة الطبيعية بعدسة اصطناعية عالية التقنية قادرة على تصحيح العيوب الانكسارية في نفس الوقت (قصر النظر، طول النظر، اللابؤرية، طول النظر الشيخوخي.) وتحرير المريض من الاعتماد غير المريح للنظارات وحل ازدواج الرؤية.
يتطلب Diplopia تدخلاً سريعًا من قبل طبيب العيون، والذي سيتطلب في بعض الحالات مشورة متخصصين آخرين بينما في حالات أخرى سيكون قادرًا على حل المشكلة تمامًا بعد تأطيرها بعناية.